القلب المكسور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القلب المكسور

مـلـتقـى المـثـقـفـيـن الـعـرب .. ابـداع بلا حـدود
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قبل أن أودعكم..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور زهران
مشرفة
مشرفة



عدد المساهمات : 154
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
العمر : 34
الموقع : الاردن-عمان

قبل أن أودعكم.. Empty
مُساهمةموضوع: قبل أن أودعكم..   قبل أن أودعكم.. Icon_minitime4/11/2011, 4:22 am


ان الاوان ان اضع القلم

لكن قبل ان اتركه من يدى

ساكتب بعض الكلمات لتكون اخر ما يخطه قلمى

ثم اما بعد

اخذ النبى مجلسه بين اصحابه فاقبل عليهم رجل
فقال النبى لاصحابه سيقبل عليكم رجل من اهل الجنة
وفى اليوم التالى قال مثل ما قال فى اليوم الاول فاقيل نفس الرجل
وفى اليوم الثالث اقبل نفس الرجل

ادرك احد الصحابة ان وراء هذا الرجل سر

فبعدما انصرف الرجل تبعه هى انتهى به المسير الى بيته
فاستأذن عليه وقال يا اخا الاسلام اقبلنى عندك ضيفا لثلاثة ايام
فقبل الرجل ضيافته
وتابعه الرجل طوال الثلاثة ايام فلم يجد شيئا يميزه عنهم

فصلاته هى صلاتهم ولم ياتى بشيء جديد
لم ير الرجل كثير قيام ولا صيام ولا شيء اخر يميزه عليهم

فتعجب

فعلام بشره النبى بالجنة
فحكى للرجل القصة وقال له انا انما عرضت عليك الضيافة
لا لشيء وانما لاعرف بم بشرك النبى بالجنة حتى افعل مثلك
فقال الرجل والله انا كما رايت الا اننى عندما اتى الى فراشى
وقبل ان اضع راسى على وسادتى

افرغ قلبى من كل شحناء ومن كل بغض لاخوتى
افرغ قلبى من كل شحناء ومن كل بغض لاخوتى

فقال له الرجل بذلك بلغت ذلك المنزل وبشرك الرسول بالجنة

احبتى

الجنة طيبة ولا يدخلها الا الطيب لا يدخلها قلب فيه ذرة من خبث
ويوم القيامة الله لا ينظر الى صورنا ولا الى اجسادنا
وانما ينظر الى قلوبنا فيختار من تلك القلوب ما يناسب سكنى الجنة
واما البقية فتطرح فى النار الى ان يشاء الله حتى تطهر من الخبث
وكل قلب بحسب ما فيه من الخبث ثم يغمسهم فى بحر الحياة
ثم يدخلهم الجنة

اذن فالمسالة مسالة قلوب
والفائزون هم اصحاب القلوب النقية البيضاء
سواء فى الدنيا او االاخرة

وما دام الامر كذلك

يجب ان نضع تلك القلوب تحت المجهر ونتابع ما يطرا عليها من تغيراات
مثلما نتابع وجوهنا واجسادنا امام المراة
ونهرع الى عيادات الاطباء لو وجدنا لون الوجه تغير قليلا

القلوب تحتاج منا ايضا هذا الاهتمام اذا اردنا رضا الله والجنة

قلوبنا تحتاج منا اكثر ما تحتاج ابداننا
لاننا سندخل الجنة بقلوبنا لا بابداننا
والرسول صلى الله عليه وسلم
دلنا على طريق الخلاص ورسم لنا اولى خطواته فقال

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"
من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه" رواه البخاري

يذهب اليه يستحله مما اقترف فى حقه يستسمحه يطلب العفو منه
ولا يفعل كما يفعل الكثيرين

يهرع الى شريط الاهداءات وياناس سامحونى يا ناس متزعلوش منى
سبحان الله
شريط الاهداءات لن يحل شيئا فهناك جرح يثغب دما
وانت من تسبب فى هذا الجرح
ولن يتوقف النزف الا اذا ذهبت انت
انت انت ووضعت يدك على الجرح لتوقف النزيف
وطلبت ممن جرحته ان يسامحك

هو قد اخطأ فيه مباشرة
هو قد اساء اليه مباشرة

فكما ان الخطأ والاساءة كانت مباشرة اذن
طلب السماح يجب ان يكون مباشرا ايضا

فنذهب الى من اسانا اليهم ونطلب العفو والسماح منهم مباشرة
ولنعلم ان اعمالنا لا ترفع فوق رؤوسنا شبرا
ما دامت القلوب مليئة بالشحناء والتباغض
اعمال العباد ترفع الا عمل اثنين بينهما خصومة
فترد على اصحابها الا ان يصطلحا

والنبى نهى عن التدابر والقطيعة فقال

(
لا يحل لامريء ان يهجر اخاه فوق ثلاث )

وقال

"لا تَحَاسَدوا وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابروا وَكونوا عِبَادَ اللهِ إخْوَانا".

فمن اراد سعادة الدنيا والاخرة
من اراد نعيم الدنيا والاخرة فليلزم طريق النبى
وليلزم هديه فى تعامله مع اخوانه
وليحذر ان يخالف نهجه
فيناله غضب من ربه وزلة فى الدنيا والاخرة

( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى
ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله
جهنم وساءت مصيرا )


وما اجمل هذه التوجيهات الالهية الذى احببت ان اختم بها

(
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

وقال

(
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )

وقال

( ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور)

فلنبادِر قبل ان نُبادَر
فلنسارع والامور زمامها لا يزال بايدينا قبل ان تخرج الامور
من ايدينا
ونقول رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت
فالحذر الحذر

فلنطوا تلك الصفحات ونبدا صفحات جديدة ملؤها حب وتسامح
فلنذهب الى من اسانااليهم ونطلب العفو منهم
فان ابوا فاثمهم عليهم وان قبلوا فهنيئا بتلك الحياة الجديدة

احبتى

لا اعتقد اننا لو اردنا الفلاح فى الدنيا
والفوز فى الاخرة
لا اعتقد اننا يمكن ان نحصل هذا الفلاح وهذا الفوز
باتباع طريق غير الطريق الذى رسمه الله لنا ورسوله
والمتامل السياق القرانى

يجد هذا التعابير
من يطع الله ورسوله
ومن يعص الله ورسوله

وعلق الفلاح والنجاح والفوز على الاولى

وعلق الخسران والفشل والهلاك فى الدنيا والاخرة على الاخيرة
فلنلزم الطريق
ولنتبع المنهج
ولنطع الله ورسوله
لنكون من الفائزين والسعداء
جعلنا الله واياكم من الفائزين و السعداء
فى الدنيا والاخرة

اللهم امين

اللهم امين



سامى


اراكم على خير
ونلتقى قريبا ان شاء الله

23-8-2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rayzenid.spaces.live.com/
 
قبل أن أودعكم..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القلب المكسور  :: نــزهــة الـركـن الـهـاديء :: مدونة الكاتب المبدع والمتألق مهندس سامي-
انتقل الى: