سيدة نفسي مشرفة
عدد المساهمات : 106 تاريخ التسجيل : 15/01/2011 الموقع : فلسطين
| موضوع: كنوز العم منصور 4/4/2011, 8:35 am | |
| منحشرا" في اسماله, الباليه،...و في حزائه,الممزق ،ظهره ينوء باثقال يعجز عن حملها اعتى دواب الارض،تحس به يمر امامك كالطيف ،قد تصادفه بعدها،بعد قليل بمكان ما،وقد لا تصادفه ابدا"... عم منصور المهدي ....رجلا ترك ستين عاما"خلف ظهره القوي ،صرف جلها متنقلا ،..متأبطا" اوهامه واوجاعه معه حيث مضى حاملا"على ظهره،جوالا" عتيقا" ،مكتظ بالمتاع وبالاشياء النادره...تراه يزرع الطرقات،تلفحه في كل شروق،... شمسا في مكان جديد..لا احد يدري اين يعيش ؟كيف يعيش؟ماذا يأكل؟..كيف ومتى بل لا احد يدرك حتى من هو هذا الرجل في الحفيقة،كأنه غريب قد لفظته الارض من احشاؤها في عصر ما،..الجميع يعرفونه..منصور العجوز،الصغار والذين بلغوا اعتى العمر ..تسألهم عنه ،فيجيبون ببساطه:لقد وجدناه هكذا،نعرفه اجل فهو الرجل الطيب . ظن التاس دوما ان قوة خارقةتتلبسه،فهو كثيرا ما يأتي بالمعجزات،والا كيف يطوي الارض للمسافات الطوال راجلا"ويصل سويا"،مع مستقلي السيارات السريعه،في وقت وجيز،هكذا هو ...يسابق الشمس والريح ويذوب في الطبيعة كفينيق لا تلبث الطبيعةالا أن تبعثه من جديد. صادفته ذات صباح ،بقارعه احد الطرقات...ناديت عليه ،يا حاج منصور..يا حاج ،استدار نحوي بكل قامته الفارعه دفعه واحده،فأخذت أتأمله، لا ادري ماذا اقول!..ظل منتصبا،"مشدود العود، لم ترغمه الاحمال بظهره علي الانحناء،ابادرني على عجل:انت يا ولد الحاج حسين ..ماذا تريد....؟ ،لم ارد..توقفت قليلا"،اتفحص هذا العجوز الغامض،وجهه الصغير المستدير ،المغطى برداء الكتان الاحمر ،مسبحته السوداء ،المنهدله على الصدر العاري ...ثم دسست يدي بجيبي ..مددت اليه بورقه من فئة العشرين جنيها...رمقني بنظره صامته،خاليه تماما" من اي معنى،ثن انبرى منصرفا"وهو يتمتم :مشكور يا بني..انا لا اخذ النقود! ناديت اليه مره اخرى ..يا حاج ...يا حاج ..ماذا تحمل على ظهرك؟... اتتني الاجابه خاطفه من شبح لم يعد علي مرمى البصر:كنوز يا بني ...كنوز . | |
|