يقول الفيلسوف الانجليزي فرانسيس بيكون:
*هاهو اختبار لمعرفة ما اذا كانت رسالتك قد انتهت أم لا.
اذا كنت حيا فهي لم تنته.*
وقال حكيم عربي : *ليس للحياة قيمة الا اذا وجدنا فيها
شيئا نناضل من أجله.*
هل طرحت على نفسك يوما السؤال التالي:
هل لي رسالة في هذه الحياة ؟...
ما هي ؟..
وما رؤيتك في هذه الرسالة ؟..
لنحاول بادىء ذي بدء أن نقف على تعريف الرسالة.
وبالتالي الرؤية معها بالمرة ..
وفي اختصار شديد ومفيد.
والدكتور صلاح صالح الراشد يجبنا فيقول:
(***الرسالة : هي المهمة أو الدور .وهي ما تود أن تسير عليه
في الحياة . وذا عن شيء عام وطريق دائم .
***الرؤية : هي النتيجة التي تسعى شخصيا لصنعها
أو الوصول اليها.وهي كلمة عامة للأهداف.
تدبر معي قول الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة :
*يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من كتاب ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته.*
سورة المائدة/ 67
فالشخص الذي لا رسالة ولا رؤية له. يكون معرضا
لهزات اجتماعية ونكبات مالية واضطرابات نفسية .
وأغلبهم يدركون هذا الكلام متأخرا .
وكل انسان يحمل رسالة واضحة , يكون عظيما بعظمتها.
وهنا يمكن أن نحدد نوع الأشخاص حسب رسالتهم ورؤيتهم فيها
فهناك
-من له رسالة ورؤية : فهم يعرفون مسارهم, وتخصصهم فيه,
ولديهم أهداف واضحة .وهم العظماء والمؤثرون .وعلى سبيل المثال
الرسل والأنبياء ,والقادة الذين غيروا في أممهم ومجتمعاتهم .
فهم يحققون السعادة والنجاح.
-من لهم رسالة دون رؤية : فهؤلاء يعرفون مسارهم لكنهم لا يملكون
خطة مدروسة .فهم صالحون نافعون. وهم القادة العاديون والمربون
وعامة المشايخ والمتدينين .فهم يحققون السعادة دون نجاح.
-من لهم رؤية دون رسالة : فهم يعرفون ما يريدون ,ولكن ليس لهم
مسارا محددا لحياتهم .مثل العاملين في المؤسسات والتجار
فقط من أجل المال .وهم بالتالي يحققون النجاح ,
ولا يحققون السعادة .
-من لا رسالة ولا رؤية لهم : هؤلاء لا يعرفون مسارهم في الحياة
ولا يعرفون ما يريدون . يعيشون للمتعة في كل أشكالها.
اذا رأينا أن الرسالة مرتبطة ارتباطا عميقا في السعادة .
والرؤية مرتبطة ارتباطا عميقا في النجاح.)
واذا بعد هذا كله. هل تستطيع أن تقول
أن لك رسالة ورؤية في الحياة ؟
و أين تضع نفسك بين الذين ذكروا أعلاه ؟
ولك أن تجلس مع نفسك لتحديد رسالتك
وتضع الرؤية المناسبة لها.
5/4/2011, 12:03 pm