القلب المكسور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القلب المكسور

مـلـتقـى المـثـقـفـيـن الـعـرب .. ابـداع بلا حـدود
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين عبد الله بن حذافة وملك الروم ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شروق
مشرفة
مشرفة
شروق


عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 04/01/2011
العمر : 34

بين عبد الله بن حذافة وملك الروم ...  Empty
مُساهمةموضوع: بين عبد الله بن حذافة وملك الروم ...    بين عبد الله بن حذافة وملك الروم ...  Icon_minitime25/8/2011, 4:24 am



بين عبد الله بن حذافة وملك الروم ...




* عبد الله بن حذافة السهمي ... من منكم لا يعرفه... إنه الصحابي الجليل ... إنه أحد العظماء... الذين لا يخافون في الله لومة لائم ....
إنه أحد الأبطال الشجعان .... ترى ما هي قصته مع الفرج ... وما قصته مع ملك الروم .... سوف ترى أيها المسلم استعلاء المؤمن على المحن والمصائب... وسوف ترى الرقص على الألم والجراح... استمع إلى هذه القصة ...
نظر ملك الروم إلى عبد الله بن حذافة طويلًا ثم بادره قائلًا: إني أعرض

عليك أمرًا.
قال: وما هو؟
فقال: أعرض عليك أن تتنصر ... فإن فعلت؛ خليت سبيلك، وأكرمت مثواك.
فقال الأسير في أنفة وحزم: هيهات... إن الموت لأحب إليَّ ألف مرة مما تدعوني إليه.
فقال قيصر:إني لأراك رجلًا شهمًا... فإن أجبتني إلى ما أعرضه عليك أشركتك في أمري وقاسمتك سلطاني.
فتبسم الأسير المكبل بقيوده وقال: والله لو أعطيتني جميع ما تملك، وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد طرفة عين ما فعلت.
قال: إذن أقتلك.
قال: أنت وما تريد، ثم أمر به فصلب، وقال لقناصته - الرومية - ارموه قريبًا من يديه، وهو يعرض عليه التنصر فأبى.
فقال: ارموه قريبًا من رجليه، وهو يعرض عليه مفارقة دينه فأبى.
عند ذلك أمرهم أن يكفوا عنه، وطلب إليهم أن ينزلوه عن خشبة الصلب، ثم دعا بقدر عظيمة فصب فيها الزيت، ورفعت على النار حتى غلت ثم دعاء بأسيرين من أسارى المسلمين، فأمر بأحدهما أن يلقى فيها فألقي، فإذا لحمه يتفتت.
وإذا عظامه تبدو عارية.
ثم التفت إلى عبد الله بن حذافة ودعاه إلى النصرانية، فكان أشد إباء لها من قبل.

فلمَّا يئس منه، أمر به أن يلقى في القدر التي ألقي فيه صاحباه فلما ذهب به دمعت عيناه.
فقال رجل قيصر لملكهم: إنه قد بكى... فظن أنه قد جزع وقال: ردّوه إليَّ، فلما مثل بين يديه عرض عليه النصرانية فأباها.
فقال: ويحك، فما الذي أبكاك إذًا؟!
قال: أبكاني أني قلت في نفسي: تلقى الآن في هذه القدر، فتذهب نفسك، وقد كنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما في جسدي من شعر أنفس فتلقى كلها في هذا القدر في سبيل الله.
فقال الطاغية: هل لك أن تُقبل رأسي وأخلي عنك؟
فقال له عبد الله: وعن جميع أسارى المسلمين أيضًا؟
قال: وعن جميع أسارى المسلمين أيضًا.
قال عبد الله: فقلت في نفسي: عدو من أعداء الله، أقبل رأسه فيخلي عني وعن أسارى المسلمين جميعًا، لا ضير في ذلك عليَّ.
ثم دنا منه وقبَّل رأسه، فأمر ملك الروم أن يجمعوا له أسارى المسلمين، وأن يدفعوهم إليه، فدفعوا له.
قدم عبد الله بن حذافة على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وأخبره خبره، فسرَّ به الفاروق أعظم السرور، ولما نظر إلى الأسرى، قال: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة... وأنا أبدأ بذلك



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين عبد الله بن حذافة وملك الروم ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من اقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم
» من ستر ع مسلم ستر الله عليه
» م سلمة رضي الله عنها
» أم سلمة رضي الله عنها
» اين نحن عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القلب المكسور  :: النزهة الاسلامية :: ● شخصيآت حـﮱـول آلرسـﮱـول ♥-
انتقل الى: