القلب المكسور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القلب المكسور

مـلـتقـى المـثـقـفـيـن الـعـرب .. ابـداع بلا حـدود
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صغيرة في أعيننا لكنها كبيرة عند رب العباد..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مراسلة
مشرفة
مشرفة
مراسلة


عدد المساهمات : 121
تاريخ التسجيل : 15/01/2011

صغيرة في أعيننا لكنها كبيرة عند رب العباد.. Empty
مُساهمةموضوع: صغيرة في أعيننا لكنها كبيرة عند رب العباد..   صغيرة في أعيننا لكنها كبيرة عند رب العباد.. Icon_minitime8/4/2011, 8:25 am



*صغيرة في أعيننا لكنها كبيرة عند رب العباد*

نتُ جالسًا في العمل مُنشَغِلاً ببعض الأمور، لكنَّني وجَدتُ مجموعةً من زُمَلائي يتحدَّثون عن أحدهم في غيبته، ويَذكُرونه بأوصافٍ سيِّئة، وينتَقِصون من حقِّه؛ حسدًا من عند أنفسهم، وتشويهًا لسُمعته!

فهل تعلَمون- أحبَّتي في الله- أنَّ الغِيبة من الكبائر، والتي لا تكفِّرها كفَّارة المجلس، وإنما يُكفِّرها التوبة النصوح، فكلُّنا يَعرِف خطَر الغِيبة والنَّميمة وشديدَ عذابها، ولكنَّنا لا نُجاهِد أنفسَنا جِهادًا يكون شفيعًا لنا عند ربِّ العالمين.

ومن أخطار الغِيبة أنها تُحبِط الأعمال، وتَأكُل الحسَنات (حتى قال أحدهم: لو كنتُ سأغتاب أحدًا لاغتبتُ أمي وأبي، فهم أحقُّ الناس بحسناتي!)، وتفسد المجالس، وتَقضِي على الأخضر واليابس، أيضًا فإنَّ صاحبها يَهوِي بها في النار.

وإنَّ رذيلة الغِيبة لا تقلُّ عن النميمة خطرًا، بل أشد منها ضررًا، وصفةٌ من الصفات الذَّميمة، وخُلَّة من الخِلال الوَضِيعة، ولئلاَّ يقَع فيها المسلم وهو لا يَدرِي؛ حذَّر منها الإسلامُ، ووضَّحَها رسولُ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- ونهى عنها؛ كما في الحديث عن أبى هريرة- رضِي الله عنه- أنَّ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: ((أتدرون ما الغِيبة؟))، قالوا: الله ورسولُه أعلم، فقال: ((ذِكرك أخاك بما يكره))، قيل: أفرأيتَ إنْ كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إنْ كان فيه ما تقول، فقد اغتبتَه، وإنْ لم يكن فيه ما تقول، فقد بهتَّه))؛ أي: ظلمته بالباطل، وافتَرَيْت عليه الكذب، فما أبشَعَها من صورةٍ! وما أبشَعَ ما يفعَلُه أهلُ الغِيبة، وما يقوله بعضُنا في مجالسنا واجتماعاتنا!

أمَّا أهمُّ الأسباب التي تَبعَث على الغِيبة، فهي التَّشفِّي من الغيظ، بأنْ يحدث من شخصٍ في حَقِّ آخَر؛ لأنَّه غَضبان عليه، أو في قلبه حسد وبغض عليه، وموافقة الأقران.

وأيضًا مُجامَلة الرُّفَقاء؛ كأنْ يجلس في مجلسٍ فيه غيبة ويَكرَه أنْ ينصَحَهُم؛ لكي لا ينفروا منه ولا يكرهوه، أو يَغتاب؛ لكي يضحك الناس، وهو ما يُسمَّى المزاح؛ حتى يكسب حبَّ الناس له.

وليعلم المُغتاب أنَّه يتعرَّض لسخط الله، وأنَّ حسناته تنتَقِل إلى الذي اغتابَه، وإنْ لم تكن له حسنات أخذ من سيِّئاته، وإذا أراد أنْ يغتاب إنسانًا وجَب عليه أنْ يتذكر نفسَه وعيوبها، ويشتَغِل في إصلاحها، فيستَحِي أنْ يعيب وهو المعيب.

وإنْ ظنَّ أنَّه سالِمٌ من تلك العُيُوب، اشتَغَل بشكر الله، ويجب أنْ يضع نفسَه مكانَ الذي اغتِيبَ؛ لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة، يبعد عن البَواعِث التي تُسبِّب الغِيبة ليَحمِي نفسه منها.

بعد كلِّ هذا، لنتعاهد ألاَّ نَنطِق إلا بما يُرضِي الله- سبحانه وتعالي- فنحن نتحدَّث كثيرًا ونَنسَى قوله- تعالى-: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].

فملائكة الرحمن لا تنسى، فماذا نفعَل عند عرْضنا على ربِّ العزَّة والجلال ويُقال لنا: ﴿ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجاثية: 29]؟ ولنتذكَّر عندما يُقال لنا: ﴿ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 14].

رأَى النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- أناسًا في النار لهم أظفارٌ من نحاسٍ يَخمِشون وجوهَهم وصدورهم، فقال: ((مَن هؤلاء يا جبريل؟))، فقال: هؤلاء الذين يَأكُلون لحوم الناس ويقَعُون في أعراضهم.

اسأَلُ الله الكريم ربَّ العرش العظيم أنْ يمنَّ علينا بتوبةٍ نصوح تجبُّ ما قبلَها، وأنْ يغفر لنا ذنوبنا وزلَلنا وإسرافنا في أمرِنا، وألاَّ يُطلِق ألسنتنا إلا بما يُرضِيه عنَّا، إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه، إنَّه نعم المولى ونعم النَّصير.


منقووول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
goldenheart
الادارة
goldenheart


عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 03/01/2011

صغيرة في أعيننا لكنها كبيرة عند رب العباد.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: صغيرة في أعيننا لكنها كبيرة عند رب العباد..   صغيرة في أعيننا لكنها كبيرة عند رب العباد.. Icon_minitime9/4/2011, 10:01 am



ما كثر تفشى هذاالداء بيننا

فكلنا مصابون به الا من رحم ربى

وما اصعب هذا التشبيه القرانى الذى يشبه المغتاب كمن ياكل لحم اخيه وهو ميت

ما اكثر اكلى لحوم البشر

االامر جد ويحتاج منا الى وقفة

يحتاج الى توبة

اللهم تب علينا لنتوب

اللهم احفظ اعيننا من الخيانة وقلوبنا من كل ما لايرضيك

اللهم حبب الينا طاعتك وكره الينا معاصيك

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم امين


مراسلة

لك كل الشكر والتقدير

دمتى فى حفظ الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://w2top.forumegypt.net
 
صغيرة في أعيننا لكنها كبيرة عند رب العباد..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القلب المكسور  :: النزهة الاسلامية :: ♥ آلقسم آلآسـﮱـلآمي آلمنـﮱـوع χ-
انتقل الى: