رب ذنب ادخل صاحبه الجنة
ورب طاعة ادخلت صاحبها النار
هذه الاشكاليه يغيب فهمها على الكثيرين رغم سهولتها
فالاصل فينا الخطا كل ابن ادم خطاء
وان لم تذنبوا لاهلككم الله ثم اتى باقوام يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم
اذا القضية ليست فى ان نذنب كما تقول مراسلة
فكلنا ذوو خطأ ولم يخلقنا الله ملائكة ولا انبياء
وانما خلقنا بشرا من طين
وانما القضية هو ان نتمادى وناخذ من هذه النصوص تصريحا بديموته الاخطاء
هو ان نسيئ فهم النصوص ونصنع منها تصاريحا لدخول الجنة بلا حساب ولا عقاب
لا
القضية هو ان نستمريء الذنب ونستلذ بكاس المعصية
القضية ان لا تحرك لنا ساكن ونحن نتعاطى
هذه المعاصى
هو ان تضيع هيبة الله من قلوبنا وان تذهب خشيته فى ثنايا تلك المعاصى
تلك هى القضيه
وفرق كبير بين من يتعاطى معصية وينخلع قلبه بعدها من شدة البكاء والندم
وبين من يتعاطاها وقلبه مشرب بحبها ويفكر فى اخرى مثلها وهى يعاقر الاولى
وبعد الانتهاء يشهر بلذة ونشوة عارمة
ولا يتوجع له ضمير ولا يشعر بغصص ولا مرارة
هنا يكمن الفرق
الاول اقرب الى رحمة الله وعفوه من الثانى
الاول لاخوف عليه اما الثانى فهو اقرب الى الهلاك منه الى السلامة
ويجب مراجعة قناعاته ومعتقداته
رب ذنب ادخل صاحبه الجنة عندما يحدث انكسارا بين يدى ربه وذلة وخضوعا وتوبة نصوحا
ثم جملة من الطاعات الكثير يحاول ان يغسل بها ما علق فى قلبه من ادران المعصية
هذه ما يريدهع منا ربنا ولا اكثر من ذلك
اما الاخر
فاعجب بطاعته وتوقف عندها وظن انه قد اشترى الجنة بطاعته فتوقف
وسبقع غيره صاحب المعصية
فدخل الاول الجنة
ودخل صاحب الطاعة النار
لان الغرور يحبط العمل
مشكورة مراسلة