على مقدمة الحي العشوائي ،المهمل تماما" علقت لافتة ضخمه،تبشر بزياره المسؤول الرفيع ،الذي يتنقل في جولة للحشد الانتخابي حتي يعاد ترشيحه من جديد... ترجل المسؤول من سيارنه الفارهه..التي اشتراها حديثا ب 250 الف دولار...كان كامل الهندام ،مندس في بدله سوداء فاخره..نظر بمكر الي الجموع التي حشدت ،لاستقباله،مط ابتسامته الكريهه اكثر ،خلع عدساته الشمسيه بحركه ساقطه ثم بعد ان حمد الله و اثنى عليه القى خطبه عصماء ،لم يفهم الناس عنها شيئا"،لقد كان تسعون في المئه من قاطني الحي من الاميين ،لكن اصواتهم ارتفعت رغما عن ذلك بالتاْييد تهللت اسارير الرجل ...ثم هتفوا بالمطالب ،تهللت اسارير الرجل اكثر ،فامر كاتبه المرافق بحصرها .. اصبحت الجماهير تعدد :نريد الصحه..التعليم ..الكهرباء..المساكن ...الضمان الاجتماعي ...التوظيف ...الخ
وعد المسؤول بتنفيذ كل المطالب ،ثم ودع البلهاء و استقر على فارهته و انطلق .
بعد عام كان الرجل قد فاز بالمنصب و انتقل الي قصر جديد و استبدل سيارته باخرى احدث ... كان في مكتبه عندما قرر سكان الحي ان يبعثوا له لجنه لمتابعه تنفيذ المطالب ،‘فدق افراد اللجنه جرس المكتب الفخم ،استقبلتهم سكرتيرة حسناء قالت ،ان السيد س غير موجود،لكنها سترتب لهم لقاء معه ليوم غد ...ذهبت اللجنه ...اتت يوم غدا"،قالت السكرتيره انه في اجتماع مهم ووعدت بلقاء اخر ..ذهبت اللجنة و تركت رسالتها ...جاءت غدا"...ولكن..فاض بها الكيل ،فتركت هذه المره رسالة عاجلة للمسؤول (حضرة السيد س نحن لن نحضر مرة اخرى ولكن نقترح عليك أن تحضر انت بنفسك الى الحى عند بداية الترشيح للجوله الجديدة ...و شكرا ..لجنة الحى الذي سقط سهوا)