على أنقاض ذكرى قديمه للفناء ،نصب مشنقته ومضى.،.. لم يكن يبحث عن ضحايا ،فقد كان هو نفسه الضحية المنشودة...لكنه مضى ليبحث عن جلاد يجهز عليه، إذ أنه لم يكن ينوي الانتحار،فهو من أنصار الموت الرحيم على أيد أمينة !... عندما وجد الجلاد ،قال له بنفاد صبر:لقد طال بحثي عنك ...هيا بنا. فمضيا ‘معا" ...لم يكن الجلاد حتي ليساْل عن تفاصيل المهمة،..لقد كان باردا" كالموت ،فقط جعل ضحيته ينساق أمامه،و عندما بلغا المشنقة ‘لم يساْل الجلاد ضحيته عن طلبه الأخير ،لم يمهله دقيقة واحدة ليتلو صلاة أخيرة،فقط لف الحبل حول العنق بطريقه ،مهذبة و صامتة .... ودفع بالضحيه نحو الهاوية...تركه معلقا يعانق الهواء ...لحسن الحظ كان الجلاد نفسه،من أنصار الشنق الرحيم